الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة المفكر يوسف الصديق في كتابه الجديد: الحكم السئ للإسلاميين سبّب جراحا عديدة لتونس

نشر في  20 أكتوبر 2014  (17:41)

كشف المفكر يوسف الصديق انّه اقتبس عنوان كتابه الجديد "الثروة غير المكتملة " (La révolution inachevée) من سمفونية "شوبارت" غير المكتملة مثلما هو الحال في الثورة التي اندلعت في تونس، مؤكدا ان المسار الثوري توقف ولكنه قد يعود الى التحرك في اي وقت.

واستشهد الصديق، خلال لقاء نظمته دار محمد علي للنشر بالتعاون مع مكتبة الكتاب يوم السبت 19 أكتوبر بالعاصمة، بمثال الثورة الفرنسية التي تعد من اكثر الثورات التي كُللت بالنجاح بإعتبار انّ الاهداف التي قامت من اجلها أي ترسيخ حقوق الانسان وارساء العلمانية ومدنية الدولة قد تحقق معظمها، غير أنّ ذلك تحقق في اوائل القرن العشرين بعد انقلابات على المسار الثوري وتطاحن وتقتيل وأنظمة حكم ديكتاتورية ضربت المسار الثوري.

واشار يوسف الصديق الى انّ ترسيخ مبدأ العلمانية لا يتم من خلال تحييد دور العبادة عن الفضاء العام، إنما العكس هو الصحيح. وصرح يوسف الصديق في مداخلته أن عديد الجراح التي تعاني منها تونس الان هي حصيلة 3 سنوات من "حكم الاسلاميين السيء". واعتبر أن أقصى ما قدمته الثورة الان هو حرية التعبير التي نعيشها الان معتبرا ذلك مكسبا ثمينا يجب الانطلاق والتأسيس عليه.

ويستعرض الصديق في كتابه مضمون حوار دار بينه وبين الكاتب الفرنسي "جيل فانديربوتن"، تمحور حول جدلية الحداثة والاسلام السياسي بما في ذلك حقوق المرأة وحرمة جسدها، وتجسد الله في وجوه الأطفال أي البراءة والحب الصادق وهو عكس ما يروج له دعاة النقل من سلفيين وجهاديين من تأويلات خاطئة للآيات القرانية فضلا عن أفق الثورات في البلدان العربية.


نضال الصيد